حتى السيارات الذكية المجهزة للمساعدة في التنبؤ بالاصطدامات ومنعها، يمكن أن تواجه أحيانًا حالات خارجة عن سيطرتها. الحرفاء يتوقعون مستويات أعلى من السلامة في المركبات الذاتية القيادة. ويتمثل التحدي في العثور على طرق لاستخدام تكنولوجيا أجهزة استشعار المحيط والذكاء الاصطناعي للمساعدة في تقليل عواقب الاصطدام.
تقع الوسادة الهوائية الخارجية لما قبل التصادم المطورة من ZF في عتبة الباب للسيارة. مع حجم 250 لتر تقريبا، فإن الوسادة الهوائية أكبر بمرتين إلى ثلاثة أضعاف من الوسادة الهوائية ذات الستائر الجانبية المستعملة في السوق الآن، لكنها تتطلب مولدات غاز متعددة لملئها. وتستند هذه الوسائد على منسوجات وسائد الهواء التقليدية وتكنولوجيات مولدات الغاز الموجودة في السوق.
يقول الدكتور سوين شوب، مدير الإستراتيجية الهندسية في ZF: "إن عدم وجود مساحة تشوه لتلقي الصدمة يعني أن السيارات أكثر عرضة للمخاطر الجانبية". "الوسادة الهوائية مصممة للنشر في آخر لحظة قبل الاصطدام. تنفتح الوسائد صعودا مع البقاء على مقربة من الهيكل للمساعدة في تغطية الأبواب على جانب السيارة ".
يمكن أن يصل سمك الوسادة الهوائية أكثر من 300 مم، و يكون الجزء الأكثر سمكًا و صلابة من الوسادة الهوائية أمام مكونات الهيكل الجانبي للمركبة، خاصةً القوائم. هذا يخلق منطقة أوسع يمكن للسيارة الصادمة أن تنصدم فيها بشكل مبكر، و هذا مما يساعد على تقليل أثر الصدمات في منطقة بعيدة عن الركاب. يمكن للوسادة الهوائية تغطية بقية المنطقة بأجزاء أقل سمكا.
يقول شوب: "في حالة الصدمات الجانبية، تشير الاختبارات إلى أن الوسادة الهوائية يمكن أن تساعد في تقليل اختراق المركبات بأكثر من 30٪ . في نهاية المطاف، يمكن أن يساعد ذلك في تقليل مستويات الإصابة لدى الركاب بنسبة تتراوح من 20 إلى 30 بالمائة. ومع ذلك، لنشر الوسادة الهوائية قبل الاصطدام، يجب أن يكون النظام قادراً على تحديد ما إذا كان التصادم حتمياً أم لا.
لكي تقوم المركبات بنشر الوسائد الهوائية الجانبية الخارجية قبل التصادم، فإنها ستحتاج إلى الاعتماد على العديد من أجهزة الاستشعار للكشف عن اصطدام وشيك. قد تكون أجهزة استشعار الرادار، و حساسات الليزر lidar و أجهزة الكاميرا قادرة على توفير البيانات اللازمة. سوف تحتاج المركبات أيضًا إلى الكشف عن أي تصادم محتمل قبل الاصطدام بما يقرب من 100 ميلي ثانية قبل الاصطدام، وهو الوقت التقريبي اللازم لنشر الوسادة الهوائية، بحيث تكون في موضعها وجاهزة قبل أن تأتي المركبة الأخرى المعنية و يحدث التصادم بشكل كامل.